بين
رمال الصحراء ... والشمس في السماء ... والطيور في الأرجاء... قصة أبطالنا
الأوفياء...يحكى انه في أحد ايام الصيف الحارة وأشعة الشمس الساطعة صديقان
يعسكران في الصحراء
سارت الامور في البدايةبشكل جيد وجميل وامضيا الصديقان أجمل الوقات . ولكن
وفي اثناء العودة ، والشمس العامودية ، والرمال شديدة الحرارة ، اضلا
الطريق فاشتد عليهم العطش والجوع فأخذا يبحثان عن الماء .
وفي هذه الاثناء وبينما اشتد عليهم الأمر يقوم أحدهما والذي يدعى سراج بصفع
صديقه وسام على وجهه دون اي سبب لكن الأغرب من هذا ما فعله وسام فلم يتكلم
أي كلمة الا انه كتب على الرمال بصمت اليوم صديقي صفعني.
تابعوا الطريق بهدوء تام ... آملين في العثور على الماء والى من يرشدهم
لطريق..وفي هذه الاثناء بدأ التعب يظهر على الصديقان ، ومع كل ميل للشمس
نحو المغيب يزداد العطش والجوع.
لكن الله لا ينسى أحد من عباده ولا بد ان يأتي فرج الله تعالى بعد الضيق.
وفي نظرة من بعيد القاها الصديقان للأمام لمحا بئر ماء ففريحا الصديقان
فرحا كبيرا وركضا نحوه فيقوم سراج بتقبيل صديقه وسام فابتسم وسام دون ان
يتكلم أي كلمةايضا الا انه نقش على صخرة اليوم صديقي قبلني .
استوقف الامر سراج ناظرا الى وسام نظرة استغراب واستعجاب
وسأله قائلا: لماذا عندما صفعتك بدون سبب كتبت على الرمال اليوم صديقي صفعني؟؟؟
لماذا عندما قبلتك نقشت على الصخرة اليوم صديقي قبلني؟؟؟
لماذا لم تتكلم أي كلمة في كلا الموقفين؟؟؟
اعطني اجابة يا وسام لا تجعلني ضحية للاستغراب.
فابتسم وسام وقال: الصداقة زهرة نادرة لا يصل لها الا من كان وفيا
فالرمال غير الصخر والكتابة على الرمل غير النقش على الصخر
فخطأ من صديق هو ربما ناتج عن غير ارادته لا يعني
أن تمحى اخلاقه النبيله فلا بد ان يمتزج التسامح والمحبة لتبقى الصداقة هي
العنوان .
